Tuesday, November 8, 2011

خمر ونساء



لاء
الصراحة مفيش قباحة النهاردة، البوست ديه عن المزيكا .. بروبلم ؟ 
بس فعلاً لو سألت أي شخص مسلم أورذوكسي عن رأيه في الموسيقى
ناهيك عن وشه اللي أبيض من اللبنة اللي حيتحول لحمرة الطماطماية وهرولة حاجبيه في سرعة الضوء ليلتقيا عند أعلى منخاره اللي مفيهوش بربورايا واحدة من مكان طهارة الوضوء الدائم ، ألا انه حيتحول من ملاك بشوش إلى محارب عابس ؛ من يسوع بيت لحم إلى أدزيو روما !






في الحقيقة ؛ قبل ما تكمل جملتك وتحط علامة الأستفهام ، كان إنتهى هو من رسم صورة لك في ذهنه ، فأنت لا شيئ سو سِكِّير لاهي عبد لنزواتك كل يوم تستلقي وحواليك  هيفاء وهبي و بوسي سمير و 68 رقاصة ومطربة ( ومتسألنيش إشمعنا 68 عشان لي في ذلك حكمة ، لاء بجد سيريوسلي ! في حكمة !) يتمايلون ميل سنابح القمح في أول الخريف وتتعالى حولكم أصوات الرق والدربوكة والشخاليل.
ولا شيء يدور في عقلك سوى إرضاء شياطينك فأنت تحاول البحث عن مبرر لضميرك الذي نادراً ما يصحوا ليؤنبك على عادتك الدنيئة ، القذرة ، المنتنة ... أفيييييييييييه !! إنها رائحة فمك التي أصابها غضب الله نتيجة ترديدك لتلك المقطوعات الشيطانية !




كل ده لمجرد أنك فكرت في مسألة فقهية وحبيت تكون مستريح من جواك أو تعرف الصح فين!

ممممم قد يبدوا ليك مبالغة لو عمرك ما جربت تسأل واحد كده أو منكش حد قريب منك كده ، بس أؤكدلك أنه فيه فئة بتفكر كده.. أنا كنت بفكر كده في فترة ما !

بس السؤال اللي بتلاقيه بيدور في خاطرك يا ترى أيه اللي وصل الأمور لكده ؟
هل شِدَّة جُرم سماع الموسيقى هو السبب ؟
أم التعجرف التي تُلَقِحُهُ الفَضِيلَة لصاحبها ؟

فبعد أن تشعر النفس البشرية بالسكينة نتيجة لإتباع قواعدها الأيدولوجية وإرضاء كيانها الإلهي ، بيبدأ الاحساس بالفضيلة ينتشر في العروق كما أنتشر المحلول في جسد الشخصية الخيالية  في رواية "قضية الدكتور جيكل والسيد هايد" وتتحول كل جزوع النوايا الحسنة لتثمر أشواك وثمار خبيثة تسم اللي بيأكلها و تأذي كل اللي يقربّ منها.



النقطة الأولانية بقى ممكن تناقش بطريقتين مختلفتين الطريقة الأولى علمية فقهية بحته ، وكل واحد حافظله حديثين يقعد يفتي ويتمسك بوجهة نظره واللي يقولك حرام بس مش عارف الآلات الوترية أيه .. واللي يقولك الطبلة بس حلال .. واللي يقولك حديث البخاري أنهى المسألة تماماً وأنت بتناقشني في أيه ، واللي يقولك ديه مسألة مختلف عليها و أختار رأي أحد العلاماء وألتزم بيه

وجهة نظر تحترم بس كلها خلافات وتناقضات وصراعات وفي الآخر مفيش رأي واضح ممكن تاخده وتعمل بيه وتكون واثق فيه 100% من صحته

والمجال التاني هو من ناحية فلسفية شوية ؛
يا ترى هل ممكن لشيء بالجمال ده ، أن يكون بالشيطانية والجرم اللي بينسبوا إليه ؟

حقيقة السؤال لو وضع كده فالرد عليه أكيد حيكون بالحتمية طبعاً
بإعتبار مثلاً المخدرات حاجة بتخلي صاحبها حاسس بنشوة وسعادة.
وإعتبار الضرر الي بتجلبه على متعاطيها وعلى المجتمع ده بالجرم.



فمحتاجين حاجة من 4
 نعدل السؤال شوية ..
 يا إما نوضح الفرق ما بين الموسيقى ونواظرها من مجلبت السعادة ..
يا إما نثبت إن الموسيقى مش حاجة جميلة أصلن ومفيش ضرورة ليها ..
أو نثبت عكس الجملة الأخيرة

بس من وجهة نظري الموسيقى ليس لها لون أو توجه سواء خيِّر أو شيطاني
أنا أرى الموسيقى ما هي إلا محفز شعوري بتدفع المستمع إليها نحو الحالة النفسية اللي
هو عنده إستعداد إليها

يتبع ...





1 comments:

sondos.abdelhamid said...

الموسيقى ما هي إلا محفز شعوري بتدفع المستمع إليها نحو الحالة النفسية اللي هو عنده إستعداد إليها
totally agree :)

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Web Hosting